ما هي الحاسه التي لا تنام؟

ما هي الحاسه التي لا تنام؟ إننا نحن البشر نحتاج في حياتنا اليومية إلى نيل قسطٍ من الراحة بعد قضاء يوم شاق.

وذلك حتى نتمكن من الاستيقاظ في اليوم التالي ومواصلة حياتنا وإنجاز مهامنا اليومية بشكلٍ طبيعي.

ولكن هل تنام جميع حواس الإنسان؟ يمتلك الإنسان إلى 5 حواس تعينه على إنجاز مهامه اليومية وتيسر عليه كثير من أمور الحياة.

وتتمثل هذه الحواس في: السمع والشم والبصر والتذوق واللمس.

حيث تختص كل حاسة بوظيفة تؤديها، فبعض هذه الحواس يعمل على تأدية وظيفته أثناء يقظت الإنسان فقط.

وهناك بعض الحواس الأخرى التي تستمر في العمل والقيام بوظيفتها أثناء يقظت الإنسان وأثناء نومه كذلك.

ما هي الحاسه التي لا تنام؟

دعنا نفكر قليلًا في الإجابة على هذا السؤال، فإذا نظرا إلى حاسة البصر سوف نجد إنها من الحواس التي تؤدي وظيفتها أثناء يقظت الإنسان، ولكن إذا ذهب للنوم فإنه يغلق جفونه بالتالي تتوقف حاسة البصر عن العمل.

أما إذا انتقلنا إلى حاسة اللمس فسوف نجد أن الإنسان طوال فترة يقظته فإنه يتعامل مع الأشياء بالتالي يشعر بأي شيء يلامسه.

ولكنه في حالة النوم فإنه يتوقف عن القيام بأي نشاط مما يعني أن هذه الحاسة ليست الحاسة التي لا تنام.

بقي أمامنا ثلاث حواس فإذا نظرنا إلى حاسة التذوق فإن الإنسان أثناء يقظته يتناول الطعام والشراب، بالتالي فإن هذه الحاسة تؤدي وظيفتها أثناء يقظت الإنسان، أما إذا نام الإنسان فإنه يتوقف عن تناول الطعام أو الشراب، إذًا فإن حاسة التذوق ليست هي الحاسة المقصودة.

فلننتقل إذًا إلى الحاسة التالية حاسة الشم إننا طوال فترة يقظتنا نستطيع أن نشم الروائح من حولنا سواء كانت روائح حسنة أو كريهة، ولكن عند نومنا فإن وجود أي نوع من الروائح حولنا سواء كانت روائح محبذة أو غير محبذة فإن ذلك لن يوقظنا من النوم ولم نشعر به كذلك.

إذا يمكننا القول أن حاسة الشم ليست هي الحاسة المقصودة أيضًا، الآن بقي لنا حاسة السمع.

إننا في حياتنا اليومية يمكننا سماع عديد من الأصوات سواء كانت أصوات منخفضة أو أصوات صاخبة وذلك في حالة يقظتنا.

ولكن ماذا عن فترات نومنا؟ إن الإنسان إذا كان نائمًا ووجود حوله أصوات صاخبة أو أصوات غير مألوفة بالنسبة له فإن ذلك سوف يوقظه من النوم.

مما يعني أن حاسة السمع تؤدي وظيفتها أثناء يقظت الإنسان ونومه كذلك.

والآن يمكننا الإجابة على تساءل ما هي الحاسه التي لا تنام؟ بأن الحاسة التي لا تنام هي حاسة السمع.

الحاسه التي لا تنام

إن حاسة السمع لا يقتصر تميزها في أنها تعمل أثناء نوم الإنسان ويقظته فقط، إنما هي من أولى حواس الإنسان التي تكتمل وتعمل منذ الشهر الخامس من الحمل.

حيث أثبتت الدراسات أن الجنين في هذه المرحلة من الحمل يتأثر بالأصوات الخارجية، فيكون قادرًا على تميز الأصوات الخارجية، مثل:

• صوت دقات قلب الأم.
• أصوات المعدة وغيرها من الأصوات.

ويظهر تأثير عمل الأذن وتأثر الجنين بالأصوات الخارجية في تغير معدل دقات قلب الجنين وفقًا لتغير الصوت الذي يسمعه.

ويعني ذلك أن أجزاء الثلاث لأذن الإنسان” الحاسه التي لا تنام” يتكمل نموها منذ كونه جنينًا في بطن أمه، حيث تتمثل أجزاء الأذن الثلاثة في:

• الأذن الخارجية: ويتكون هذا الجزء من الأذن من جزأين، هما: الصيوان وقناة السمع الخارجية، وتعد قناة السمع الخارجية هي موضع تجمع الأصوات.
• الأذن الوسطى: يحتوي هذا الجزء من الأذن على 3 عظيمات متصلة مع بعضها البعض، وتسمى بالعظيمات السمعية وهذه العظيمات هي: المطرقة، والركاب، والسندان، ويتمثل دورهم في نقل الأصوات من الأذن الخارجية إلى الأذن الداخلية.
• الأذن الداخلية: يتكون هذا الجزء من الأذن من القوقعة، وتأخذ شكل الصدفة الحلزونية الملتفة حول نفسها مرتين ونصف، كما تتكون الأذن الداخلية أيضًا من القنوات شبه الدائرية، وهي الجزء المسؤول عن استقبال الأصوات ونقلها إلى المخ من خلال العصب السمعي.

هل جميع الحواس تتوقف عن أداء وظائفها أثناء نوم الإنسان؟

سبق وأن أشرنا إلى أن حاسة السمع هي الحاسة التي لا تنام، ولكن ماذا عن باقي الحواس؟ هل تتوقف تمامًا عن أداء وظائفها أثناء نوم الإنسان؟

أثبتت الدراسات بأن حواس الإنسان لا تتوقف تمامًا عن العمل أثناء نومه إنما يعمل المخ على خفض منبهات الحواس.

لذلك فإننا نجد أن الإنسان في حالة نومة فإنه يكون مغمض العينين ففي حال وضع شيء ما جانبه أو تحرك أحد الأشخاص بالقرب منه فإنه لن يراه، ولكن في حال تسليط ضوء ساطع على عينه أثناء نومه فإن ذلك سوف يوقظه.

وكذلك الوضع بالنسبة لحاسة اللمس فإنه عند ملامسة شيء بلطف للشخص النائم فإنه قد لا يشعر به، أما في حال كانت الملامسة قوية فإنه قد يشعر بذلك ويستيقظ من النوم.

لماذا لا نسمع بعض الأصوات أثناء نومنا؟

أوضحنا فيما سبق أن حاسة السمع هي الحاسه التي لا تنام، كما أوضحنا من قبل أن مخ الإنسان أثناء نومه يعمل على خفض منبهات الحواس.

لذلك نجد أن هناك بعض الأصوات التي يتجاهلها المخ ويظل الإنسان غارقًا في نومه.

في حين أن هناك بعض الأصوات التي قد لا يستطيع مخ الإنسان تجاهلها مما يحفز الإنسان على الاستيقاظ من نومه، مثل:

• الأصوات الصاخبة، التي قد تصدر في المكان أثناء نوع الإنسان.
• الأصوات غير المألوفة بالنسبة للمخ.

وهنا قد يتساءل البعض إذا كانت تلك الحالات التي قد يدفع المخ بها الإنسان إلى الاستيقاظ من نومه.

إذًا لماذا يستيقظ الأمهات والآباء بمجرد سماعهم لمس أطفالهم؟

حسنًا، إن هذه الحالة تعرف باسم” نوم القابلات” حيث استيقاظ الآباء والأمهات من النوم بمجرد سماع صوت أطفالهم.

وقد فسر العلماء هذه الحالة بأن غريزة الحماية ومشاعر الأمومة هي التي تدفع المحفز لاختراق الوعي بالتالي الاستيقاظ من النوم.

أهمية حاسة السمع” الحاسه التي لا تنام”

تعد حاسة السمع إحدى حواس الإنسان الهامة التي يؤدي أي قصور بها إلى صعوبة في تأقلم الإنسان مع البيئة المحيطة.

ذلك بالإضافة إلى دورها الهام في عملية التواصل مع الأشخاص الآخرين.

لذلك فإنه عند حدوث قصور سمعي فإن الإنسان يجد صعوبة في التواصل مع الأشخاص من حوله.

ذلك إلى جانب صعوبة الانخراط المجتمعي، وأيضًا حدوث خلل في تنظيم العمليات الحيوية، وتنظيم الحركة، والتوازن.

كما إن حاسة السمع تؤثر بشكل كبير على عملية النطق، خاصةً في حال كان الطفل لديه مشاكل سمعية منذ ولادته.

حيث إن الإنسان يكون مخزونه اللغوي من خلال حاسة السمع، ففي حال فقدان الطفل لهذه الحاسة.

فإنه لن يتمكن من اكتساب أي مصطلحات أو مهارات لغوية، مما يعني فقدان هذا الشخص أو الطفل للنطق، نتيجة لفقدانه الحاسة التي لا تنام.

ملخص المقال

تعد حاسة السمع هي الحاسة التي لا تنام، حيث إن حاسة السمع تعمل على أداء وظائفها واستقبال الأصوات خلال يقظت الإنسان وأيضًا أثناء نومه، وتعد حاسة السمع من أولى الحواس التي تبدأ في أداء وظائفها في جسم الإنسان، حيث إنه بدايةً من الشهر الخامس من عمر الجنين فإنه يبدأ في تميز الأصوات الخارجية والتأثر بها.

وعلى الرغم من كون حاسة السمع هي الحاسة الوحيدة التي لا تنام، إلا أن باقي الحواس الأخرى قد تؤدي إلى إيقاظ الإنسان من نومه، حيث أثبتت الدراسات بأن مخ الإنسان يعمل على خفض منبهات الحواس أثناء نومه.

مما يفسر استيقاظ الإنسان في حال وجود ضوء ساطع في مكان نومه.

س. ما هي الحاسه التي لا تنام؟

تعد حاسة السمع في الحاسة التي لا تنام.

س. لماذا لا نسمع بعض الأصوات أثناء نومنا؟

إن جسم الإنسان يعمل على خفض منبهات الحواس أثناء نومه، لذلك فإنه يتجاهل بعض الأصوات.

وهناك بعض الأصوات الأخرى التي لا يتجاهلها، مثل:

• الأصوات الصاخبة، التي قد تصدر في المكان أثناء نوع الإنسان.
• الأصوات غير المألوفة بالنسبة للمخ.