قصص الأنبياء مكتوبة

هل تبحث عن قصص الأنبياء مكتوبة؟ خلق الله البشر لعمارة الأرض وعبادته، وحتى يتمكن البشر من عبادة الله بعث الله النبيين إلى الأمم على مر العصور.

حتى يبلغوا رسالة الله عز وجل لهؤلاء الأقوام، ويعبدون الله عز وجل وحده، وقد ورد ذكر 25 نبي في القرآن الكريم.

حيث ذكر في سورة الأنعام واحدها 18 نبي، وذلك في قول الله تعالى:

” وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (84) وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ ۖ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ (85) وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا ۚ وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ (86) وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ ۖ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (87) ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (88) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ۚ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَٰؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ (89) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ۖ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ (90)”

كما ورد ذكر 7 أنبياء آخرين في مواقع أخرى متفرقة من القرآن الكريم.

قصص الأنبياء مكتوبة

بعث الله النبيين إلى أقوام عدة على مر العصور، وكان لكل نبي رسالة يحملها إلى قومه ويدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ويدعوهم إلى ترك المعصية.

فمن هؤلاء الأقوام من كان يؤمن بالله ومنهم من كفر، وقد روى لنا القرآن الكريم قصة كل نبي مع قومه.

وتعد قصص الأنبياء من القصص المناسبة للكبار والصغار، حيث يمكن روايتها للأطفال كقصص قبل النوم حتى يتمكن الأطفال من معرفة قصة كل نبي والتعلم منها.

قصة نبي الله آدم

خلق الله سبحانه وتعالي آدم أبو البشر من طين، حيث قال تعالى” وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من طين”، وكان أول أنبياء الله.

بعد خلق آدم خلق الله من ضلعه زوجته حواء، وسكن آدم وزوجته حواء الجنة.

أمر الله الملائكة أن تسجد لآدم فسجدوا جميعًا إلا إبليس رفض أن يسجد لآدم وقال أنا خيرًا منه.

وأمر الله آدم وزوجته أن يسكنا الجنة وينعما بها ويأكلا حيثما شاء وأمرهم آلا يقربا من شجرة معينة.

فوسوس لهما الشيطان وقال لهما” ما نهاكما ربكما عن تلكما الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين”.

فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوآتهما، وأخذ يسترا أنفسهم بورق الجنة، ونادهما ربهما” قال ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين”

أمر الله آدم وحواء أن يهبطا من الجنة ويسكنا الأرض بعد أن أكلا من الشجرة، وتاب آدم إلى ربه وأستغفر.

قصة نبي الله آدم في القرآن الكريم

يشرح الله لنا قصة نبيه آدم في قوله تعالى:

” وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا (61) قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَٰذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا (62) قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَّوْفُورًا (63) وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ ۚ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ۚ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَكِيلًا (65) رَّبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ ۚ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (66)”.

“وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (19) فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20) وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21) فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ ۚ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۖ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ (22)”.

“وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35) فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ ۖ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ (36) فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37)”.

قصة نبي الله إدريس

جاء نبي الله إدريس بعد آدم وشيت عليهما السلام، وكان يدعوا إلى عبادة الله وكان النبي إدريس هو أول من خط بالقلم وخاط الثياب.

وكان يتصف بصفات مثل: الصبر والصلاح، حيث قال عنه الله- عز وجل- في كتابه الكريم:

” وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ*وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُم مِّنَ الصَّالِحِينَ”.

وقال النبي محمد صلى الله عليهم وسلم أنه في رأى النبي إدريس في السماء الرابعة أثناء رحلة الإسراء والمعراج.

قصة نبي الله نوح

تعد قصة نبي الله نوح من بين قصص الأنبياء مكتوبة التي سنرويها اليوم أيضًا، يأتي نبي الله نوح بين أول العزم من الرسل.

حيث لبث النبي نوح عليه السلام 1000 سنةٍ إلا 50 عامًا في قومه يدعوهم فيها إلى عبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام.

وكان قومه يسخرون منه ويدعونه بالجنون، كما إنهم كانوا يغلقون أذانهم حتى لا يستمعون إلى دعوته لهم.

واستمر ذلك حتى أمر الله تبارك وتعالى نبيه بصنع السفينة، وعلى الرغم من سخرية قومه المستمرة منه، إلا أن نبي الله نوح أكمل بناء السفينة.

وانتظر النبي حتى أتى أمر الله أن يركب في السفينة ويأخذ معه من كُلٍ زوجين من الكائنات الحية.

ثم أمر الله السماء ففتحت السماء بناء منهمر، وتفجرت الأرض عيونًا، فالتقى الماء معًا وكان الطوفان الذي أغرق القوم المشركين، ونجى نبي الله نوح ومن آمن معه.

قصة سيدنا نوح في القرآن

يقول الله تعالى في كتابه الكريم:

“إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (1) قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (2) أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (4) قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا (5) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا (6) وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا (7) ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا (9) فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12) مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14) أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16) وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا (18) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا (19) لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا (20) قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)”

“وَأُوحِيَ إِلَىٰ نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلَّا مَن قَدْ آمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36) وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ (37)”.

” وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ ۚ قَالَ إِن تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ (38) فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ”. سورة هود.

” حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور قلنا احمل فيها من كل زوجين إثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن وما آمن معه إلا قليل” سورة هود.

” كذّبَت قبلهم قومُ نوحٍ فكذّبوا عبدنا وقالوا مجنونٌ وازدُجِر* فدعا ربّه أنّي مغلوبٌ فانتَصِر* ففتحنا أبواب السماء بماءٍ منهمرٍ* وفجّرنا الأرض عيوناً فالتقى المآء على أمرٍ قد قُدِر* وحملناه على ذاتِ ألواحٍ ودُسُر* تجري بأعيُننا جزآءً لِمَن كان كُفِر* ولقد تركناها آيةً فهل من مدّكرٍ* فكيف كان عذابي ونُذُر* ولقد يسّرنا القرآن للذّكر فهل من مدّكرٍ” سورة القمر.

قصة هود عليه السلام” قصص الأنبياء مكتوبة”

بعث الله عز وجل نبيه هود إلى قوم عاد، وكان قوم عاد يسكنون منطقة تسمى بالأحقاف.

وكان نبي الله هود يدعوا قومه إلى عبادة الله وحده وترك عبادة الأوثان، كما أنه كان يذكرهم بنعم الله عليهم من: الجنان المثمرة، والبنين، والأنعام.

كما أنه كان يذكرهم بخلافتهم في الأرض من بعد قوم نبي الله نوح، إلا أنهم لم يؤمنوا واستكبروا، فأرسل الله عليهم ريحًا صرصرًا فأهلكتهم.

ويوضح لنا الله قصة قوم عاد في قوله تعالى:

“فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّـهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ*فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ”.

قصة نبي الله صالح

أرسل الله نبيه صالح إلى قوم ثمود ليدعوهم إلى عبادة الله وحده، ويتركوا عبادة الأصنام والأوثان.

وأخذا نبي الله صالح يذكر قومه بنعم الله عليهم،” وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا ۖ فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (74)” الأعراف.

إلا أنهم لم يؤمنوا به وطلبوا منه أن يأتيهم بآية تدل على صحة رسالته.

فأرسل الله لهم ناقة من الصخر كمعجزة ليؤمنوا بنبوة صالح عليه السلام، وقال لهم أن لهم شرب يوم وللناقة شرب يوم.

” وَيَا قَوْمِ هَٰذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ (64) سورة هود.

إلا أنهم لم يلتزموا بقول نبيهم وقتلوا الناقة، فأرسل الله الصيحة فأهلكتهم.

” فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (77)” سورة الأعراف.

” فَلَمّا جاءَ أَمرُنا نَجَّينا صالِحًا وَالَّذينَ آمَنوا مَعَهُ بِرَحمَةٍ مِنّا وَمِن خِزيِ يَومِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ القَوِيُّ العَزيزُ*وَأَخَذَ الَّذينَ ظَلَمُوا الصَّيحَةُ فَأَصبَحوا في دِيارِهِم جاثِمينَ كَأَن لَم يَغنَوا فيها أَلا إِنَّ ثَمودَ كَفَروا رَبَّهُم أَلا بُعدًا لِثَمودَ”

نبي الله لوط

أرسل الله تعالى نبيه لوط ليدعوا قومه إلى عبادة الله وحده وترك ما كانوا يفعلونه من معاصي، حيث إنهم كانوا يأخذون الرجال شهوة من دون النساء ويقطعون السبيل.

فيعتدون على أموالهم وأعراضهم، ذلك بالإضافة إلى اتيانهم المنكرات في مجالسهم.

” وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ (54) أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (55)” سورة النمل.

” وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ (28) أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ ۖ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (29) قَالَ رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ (30). سورة الشعراء

وكان يرى نبي الله لوط عليه السلام أن ذلك خروج عن الفطرة السليمة، فأخذ يدعوهم إلى ترك هذه الأفعال وعبادة الله.

إلا أنهم أصروا على أفعالهم ولم يؤمنوا معه، وأرادوا طرده، فتوعدهم نبيهم بعذابٍ يأتيهم من الله عز وجل.

” قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ (167) قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُم مِّنَ الْقَالِينَ (168)” سورة الشعراء

وعندما أرسل الله رسله إلى نبيه لوط ليبشروه بهلاك قومه، فروضوه عن ضيفه.

” وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (37)” سورة القمر

فأمر الله عز وجل نبيه لوط بالخروج هو ومن أمن معه من القرية، لأن الصيحة سوف تأخذ القوم الظالمين.

” وَجَاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ (67) قَالَ إِنَّ هَٰؤُلَاءِ ضَيْفِي فَلَا تَفْضَحُونِ (68) وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ (69) قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ (70) قَالَ هَٰؤُلَاءِ بَنَاتِي إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ (71) لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (72) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ (73) فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ (74) إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ (75) وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُّقِيمٍ (76) إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ (77) وَإِن كَانَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ (78) فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُّبِينٍ”.

ونجى الله نبيه لوط ومن أمن معه إلا امرأته.

” فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (170) إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ (171) ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ (172) وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا ۖ فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنذَرِينَ (173)” سورة الشعراء.

قصه نبي الله شعيب عليه السلام

بعث الله نبيه شعيب إلى قوم مدين، حيث إنهم كانوا يعبدون الأصنام، كما إنهم كانوا يطففون الكيل والميزان.

أي أنهم كانوا إذا يبيعون شيء ينقصون الكيل أو الميزان، أما إذا أرادوا شراء شيء فإنهم كانوا يزيدون المكيال أو الميزان.

فدعاهم نبيهم شعيب إلى ترك عبادة الأصنام وأن يفوا المكيال والميزان.

فانقسم أهل القرية إلى فريقين، فريق آمن بدعوة نبي الله شعيب، والفريق الآخر استكبر وكفر بدعوته، واتهموه بالسحر والكذب.

كما أنهم توعدوا نبي الله شعيب بالقتل، فرحل بعد ذلك النبي شعيب إلى الأيكة وكان قومها أيضًا يشركون بالله ويطففون المكيال والميزان.

فدعاهم النبي إلى عباده الله وحده وإيفاء الميزان والكيل، فلم يستجيبوا لدعوته، وتوعدهم نبي الله شعيب بأنه سوف يأتيهم العذاب.

ثم رجع مرة أخرى إلى مدين، ولم جاء أمر الله أخذت الرجفة القوم الكافرين من أهل مدين.

حيث قال الله تعالى في القرآن الكريم عن قصة نبيه شعيب:

” وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّـهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ*فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ”.

” كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ*إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ*إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ*فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ”.

قصص الأنبياء مكتوبة” قصة نبي الله إبراهيم”

عاش نبي الله إبراهيم في قوم كانوا يعكفون على عبادة الأصنام، وكان والده يصنع هذه الأصنام.

فدعى إبراهيم قومه ليتركوا عبادة الأصنام التي لا تنفع أو تضر ويعبدوا الله وحده إلا أنهم رفضوا أن يؤمنوا له.

وحتى يثبت لهم نبي الله إبراهيم أن هذه الأصنام لا حيلة لها، فحطم جميع الأصنام التي يعبدونها إلا كبيرهم، حتى يرجعوا إليه ويسألوه من فعل هذا بآلهتهم.

فلما علموا بما صنعه نبي الله إبراهيم عليه السلام بآلهتهم أوقدوا نارًا وأرادوا أن يحرقوه، فأنجاه الله منها.

ولم يؤمن مع نبي الله إبراهيم إلا زوجته السيدة سارة، وابن أخيه النبي لوط عليه السلام.

وقد رحل نبي الله إبراهيم معهما إلى حيران ثم إلى فلسطين ثم إلى مصر، حيث تزوج السيدة هاجر، التي أنجبت له إسماعيل عليه السلام.

وأنجبت السيدة سارة النبي إسحاق عليه السلام.

قصة إبراهيم في القرآن الكريم

روى الله قصة نبيه إبراهيم في كتابه الكريم، حيث قال تعالى:

” وَلَقَد آتَينا إِبراهيمَ رُشدَهُ مِن قَبلُ وَكُنّا بِهِ عالِمينَ*إِذ قالَ لِأَبيهِ وَقَومِهِ ما هـذِهِ التَّماثيلُ الَّتي أَنتُم لَها عاكِفونَ*قالوا وَجَدنا آباءَنا لَها عابِدينَ*قالَ لَقَد كُنتُم أَنتُم وَآباؤُكُم في ضَلالٍ مُبينٍ*قالوا أَجِئتَنا بِالحَقِّ أَم أَنتَ مِنَ اللّاعِبينَ*قالَ بَل رَبُّكُم رَبُّ السَّماواتِ وَالأَرضِ الَّذي فَطَرَهُنَّ وَأَنا عَلى ذلِكُم مِنَ الشّاهِدينَ*وَتَاللَّـهِ لَأَكيدَنَّ أَصنامَكُم بَعدَ أَن تُوَلّوا مُدبِرينَ*فَجَعَلَهُم جُذاذًا إِلّا كَبيرًا لَهُم لَعَلَّهُم إِلَيهِ يَرجِعونَ*قالوا مَن فَعَلَ هـذا بِآلِهَتِنا إِنَّهُ لَمِنَ الظّالِمينَ*قالوا سَمِعنا فَتًى يَذكُرُهُم يُقالُ لَهُ إِبراهيمُ*قالوا فَأتوا بِهِ عَلى أَعيُنِ النّاسِ لَعَلَّهُم يَشهَدونَ*قالوا أَأَنتَ فَعَلتَ هـذا بِآلِهَتِنا يا إِبراهيمُ*قالَ بَل فَعَلَهُ كَبيرُهُم هـذا فَاسأَلوهُم إِن كانوا يَنطِقونَ*فَرَجَعوا إِلى أَنفُسِهِم فَقالوا إِنَّكُم أَنتُمُ الظّالِمونَ*ثُمَّ نُكِسوا عَلى رُءوسِهِم لَقَد عَلِمتَ ما هـؤُلاءِ يَنطِقونَ*قالَ أَفَتَعبُدونَ مِن دونِ اللَّـهِ ما لا يَنفَعُكُم شَيئًا وَلا يَضُرُّكُم*أُفٍّ لَكُم وَلِما تَعبُدونَ مِن دونِ اللَّـهِ أَفَلا تَعقِلونَ*قالوا حَرِّقوهُ وَانصُروا آلِهَتَكُم إِن كُنتُم فاعِلينَ*قُلنا يا نارُ كوني بَردًا وَسَلامًا عَلى إِبراهيمَ*وَأَرادوا بِهِ كَيدًا فَجَعَلناهُمُ الأَخسَرينَ”.

قصة موسى عليه السلام

تعرض بنو إسرائيل في مصر إلى بلاء، حيث كان فرعون يقتل مواليدهم عامًا ويتركهم عامًا، وكان ذلك خشية من أن يتحقق ما رآه في منامه أن يولد غلام في بني إسرائيل ويأخذ ملكه.

وشاء الله عز وجل أن تضع أم موسى مولودها في العام الذي يقتل به مواليد بقي إسرائيل، فأوحى الله لها أن تضعه في التابوت وتلقه في اليم، ووعدها الله عز وجل برده إليها.

وشاء الله أن تلقي الأمواج بالتابوت أمام قصر فرعون، فأخذه الحراس إلى آسية زوجة فرعون فألقى الله في قلبها حب موسى.

ولم أراد فرعون قتل موسى الرضيع رجته زوجته بألا يفعل ذلك، فاستجاب لرجائها.

وحرم الله المراضع على موسى، فلم يقبل الرضاعة من أيٍ من المرضعات الموجودات في القصر، فخرجوا إلى السوق ليبحثوا عن مرضعة.

حتى جاءت أخت موسى وقالت: هل أدلكم على من تصلح لذلك الأمر، ورد الله موسى إلى أمه.

وخرج موسى من مصر هربًا بعد أن قتل رجلًا مصريًا نصرتًا لرجلًا من بني إسرائيل.

بعد أن خرج موسى من مصر ذهب إلى مدين، واستظل تحت شجرة ثم ذهب إلى بئر مدين فوجد عنه فتاتان تسقيان فسقى لهما ثم استظل إلى الظل ودعي ربه.

وعندما عادت الفتاتان إلى والدهما حكيا له ما حدث، وقالت إحداهن يا ابتي استأجره إن خير من القوي الأمين.

فطلب الأب من إحداهن أن تذهب وتدعوه ليشكره، فلم جاء موسى إلى والد الفتاتين طلب من موسى أن يعمل معه لمدة 8 سنوات وإن أتممهم 10 فمن عنده، على أن يزوجه إحدى الفتاتين.

وبعد أن أوفى موسى بوعده لوالد زوجته عاد إلى مصر مرة أخرى، وفي الطريق أخذ يبحث عن مصدر للنار ليستوقد منه.

إلا أنه لم يجد إلا نارًا موقده في جانب الجبل، فذهب موسى نحوها تاركًا أهله.

وعندما ذهب إلى الجبل نداه ربه، وكانت معجزتي موسى الأوليتين:

• تحول العصا إلى ثعبان.
• خروج يده من جيبه بيضاء.

وأمره الله عز وجل أن يذهب إلى فرعون ويدعوه إلى عبادة الله وحده، فطلب موسى من ربه أن يرسل معه أخيه هارون، فاستجاب له.

وعندما ذهبا النبيان موسى وهارون إلى فرعون ودعياه إلى عبادة الله وحده، استكبر فرعون وكفر بدعوتهما، واتهمهما بالسحر.

وتحداهم بسحرته، وحددوا يومًا واجتمع الفريقين، وثبتت حجة موسى وآمن سحرة فرعون برب موسى.

وقال الله تعالى عن قصة سيدنا موسى في القرآن الكريم:

” ثُمَّ بَعَثنا مِن بَعدِهِم موسى وَهارونَ إِلى فِرعَونَ وَمَلَئِهِ بِآياتِنا فَاستَكبَروا وَكانوا قَومًا مُجرِمينَ*فَلَمّا جاءَهُمُ الحَقُّ مِن عِندِنا قالوا إِنَّ هـذا لَسِحرٌ مُبينٌ*قالَ موسى أَتَقولونَ لِلحَقِّ لَمّا جاءَكُم أَسِحرٌ هـذا وَلا يُفلِحُ السّاحِرونَ*قالوا أَجِئتَنا لِتَلفِتَنا عَمّا وَجَدنا عَلَيهِ آباءَنا وَتَكونَ لَكُمَا الكِبرِياءُ فِي الأَرضِ وَما نَحنُ لَكُما بِمُؤمِنينَ*وَقالَ فِرعَونُ ائتوني بِكُلِّ ساحِرٍ عَليمٍ*فَلَمّا جاءَ السَّحَرَةُ قالَ لَهُم موسى أَلقوا ما أَنتُم مُلقونَ*فَلَمّا أَلقَوا قالَ موسى ما جِئتُم بِهِ السِّحرُ إِنَّ اللَّـهَ سَيُبطِلُهُ إِنَّ اللَّـهَ لا يُصلِحُ عَمَلَ المُفسِدينَ*وَيُحِقُّ اللَّـهُ الحَقَّ بِكَلِماتِهِ وَلَو كَرِهَ المُجرِمونَ”.

بعد ذلك أمر الله نبيه موسى أن يخرج مع بني إسرائيل من مصر، فلحقهم فرعون فأغرقه الله.

قصة نبي الله عيسى

مازلنا مستمرين في سرد ملخص لقصص الأنبياء مكتوبة، والآن لننتقل إلى قصة نبي الله عيسى عليه السلام.

كان خلق الله لنبيه عيسى آية ودليل على عظمته سبحانه، حيث خلقه الله من أم دون أب.

حيث بعث الله إلى مريم ملكًا ونفخ فيها من روح الله فحملت بمولودها عيسى عليه السلام.

فلما أتت مريم قومها بمولودها استنكروه فأشارت إليه فحدثهم الرضيع وقال: إني عبد الله ونبيه.

وعندما بلغ نبي الله عيسى عليه السلام أشدة بدأ في دعوة بني إسرائيل إلى العودة إلى الطريق الصحيح وعبادة الله.

وأظهر لهم الله آياته على يد نبيه عيسى، فكان يخلق لهم من الطين كهيئة الطير، ويُحي الموتى، ويبرء الأكمة والأبرص، ويخبرهم بما يدخرون في بيوتهم، فآمن معه الحواريون.

وقال الله عز وجل في كتابه الكريم عن قصه نبيه عيسى:

” إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّـهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ*وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ*قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّـهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ*وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ*وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّـهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّـهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ*وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُونِ*إِنَّ اللَّـهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَـٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ*فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّـهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّـهِ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ”.

نبي الله محمد” خاتم المرسلين”

والآن وصلنا إلى آخر قصة في مقالنا اليوم من قصص الأنبياء المكتوبة، وهي قصة نبي الله محمد عليه الصلاة والسلام.

بعث الله نبيه محمد عليه الصلاة والسلام خاتم الأنبياء والمرسلين، وكان يدعوا إلى ترك عبادة الأصنام وعبادة الله وحده لا شريك له.

وبدأت نبوة محمد عليه الصلاة والسلام حينما بلغ الـ 40 من عمره، فبدأ في الدعوة إلى عبادة الله سرًا واستمرت الدعوة السرية 3 سنوات.

حتى أمره الله عز وجل بالجهر بالدعوة، وقد تحمل النبي عليه الصلاة والسلام الكثير من الأذى من القوم المشركين، إلى أن أمره الله عز وجل بالهجرة إلى الحبشة.

وأشتد الأذى على النبي صلى الله عليه وسلم خاصة بعد وفاة أقرب الناس إليه، فخرج النبي إلى الطائف فلم يسلم من أذى الكفار.

وكان النبي صلى الله عليه والسلم يدعوا القبائل إلى الإسلام في مواسم الحج، وألتقي يومًا بوفد من الأنصار فأمنوا معه وعادوا إلى المدينة وبدأوا في نشر الدعوة بها.

وتهيأت الظروف لعقد بيعتي العقبة الأولى والثانية، بين النبي محمد عليه الصلاة والسلام والأنصار.

مما معهد الطريق إلى هجرة المسلمين إلى المدينة، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم بصحبة أبي بكر الصديق.

ومكثا في غار ثور 3 أيام قبل أن يبلغا المدينة، وبني أول مسجد بها واستمر الرسول في نشر دعوته إلى أن انتقل إلى الرفيق الأعلى في عمر 63 عامًا.