منوعات

قصص قبل النوم مكتوبة للأطفال

قصص قبل النوم

هل تبحث عن قصص قبل النوم مكتوبة ومناسبة للأطفال؟ يحب كثير من الأطفال قراءة القصص أو سماعها قبل الخلود إلى النوم.

حتى أن هناك بعض الأطفال التي لا تستطيع النوم إلا بعد أن يحكى لها قصة كل يوم.

وتعد رواية القصص للأطفال قبل النوم من الأمور المفيدة التي تساعد على تنمية خيال الأطفال.

كما أن هناك بعض القصص المفيدة التي تساعد على تربية الأطفال، حيث تحمل القصة في طياتها رسالة معينة يتعلمها الطفل في نهاية القصة.

لذلك من المهم عند اختيار أحد القصص لروايتها للأطفال أو تقديم بعض القصص للأطفال كهدية حتى يقرأنها بأنفسهم.

لابد من اختيار قصص مفيدة ذات معنى حيث إن تلك القصص تؤثر بشكل كبير على تربية الأطفال وتفكيرهم.

قصص قبل النوم

نظرًا لما تمتلكه قصص الأطفال من تأثير كبير على تفكير الأطفال وسلوكياتهم.

فإننا حرصنا على أن نقدم لكم اليوم بعض من القصص التي يمكن تقديمها إلى الأطفال أو قراءتها لهم قبل النوم.

ويعد من بين القصص التي اخترناهم لكم:

1. قصة ليلى والذئب

كان هناك فتاة في قديم الزمان تدعى ليلى، وقد أهدتها جدتها رداءً أحمر، وكانت ليلى دائمًا ما تردي هذا الرداء.

حتى إنها عرفت بذات الرداء الأحمر، وفي أحد الأيام طلبت الأم من ليلى أن تأخذ طعامًا وتوصله إلى جدتها التي تسكن في الغابة.

وقد أوصت الأم ليلى بعدم التحدث إلى الغرباء، وفي الطريق صادفت ليلى دئبًا ضخمًا أراد أن يأكلها، ولكنه حاول المكر بها قائلًا:

هل تلعبين معي أيتها الجميلة؟

فأجابته ليلى لا، لا يمكنني ذلك، فأنا على عجلة من أمري، فمعي طعامًا أوصله إلى جدتي، وأريد أن تأكل منه قبل أن يبرد.

فسألها الذئب وأين تسكن جدتك؟ فدلته ليلى على بيت جدتها ثم واصلت السير في طريقها، فأسرع الذئب وسلك طريقًا مختصرًا يصل إلى بيت الجدة.

وحاول الذئب أن يأكل الجدة، ولكنها احتمت في غرفة فلم يستطع أكلها، فتنكر الذئب وارتدى ثياب الجدة ثم نام في فراشها.

وعندما وصلت ليلى وطرفت باب الجدة، أذن الثعلب لها بالدخول، وقال: أدخلي يا حبيبتي إنني مريضة لذلك فأنا مستلقية في الفراش.

فدخلت ليلى لتطمأن على صحة جدتها ثم سألتها: لماذا أصبحت أذناك كبيرتين فأجاب الذئب حتى أتمكن من سماعك جيدًا.

ثم سألت ليلى جدتها: ولماذا أصبحت عيناك كبيرتين، فرد عليها الذئب قائلًا: حتى أتمكن من رؤيتك جيدًا.

ثم سألت ليلى مرة أخرى: ولماذا أصبح أنفك كبيرًا، فرد الذئب: حتى أتمكن من شم عطرك جيدًا.

وسألت ليلى جدتها أيضًا: لماذا أصبح فمك كبيرًا فقفز الذئب من السرير ليفترسها قائلًا حتى أتمكن من أكلك يا حلوة.

فصاحت ليلى مستغيثة النجدة: ساعدوني هناك ذئب يريد افتراسي، ومن حسن حظ ليلى كان هناك صياد مار قرب البيت فأسرع لنجدتها وأشبع الذئب ضربًا حتى لاذ بالفرار.

وهكذا نجت ليلى وجدتها من الذئب الشرير وتعلمت ألّا تتحدث إلى الغرباء أبدًا، كما نصحتها أمها.

2. قصة القنفذ والحيوانات الصغيرة

كان هناك غابة جميلة وكان يعيش بها قنفذ صغير وكان يسمى” قنفود”، وكان هذا القنفذ الصغير يحب اللعب كثيرًا مع حيوانات الغابة.

إلا أن الحيوانات كانت تخشى اللعب معه، لأن ظهره مليء بالشوك، الذي يؤذيهم عندما يحاولون الاقتراب منه.

فهذا الشوك ثقب كرة الأرنب ذات مرة حينما شارك قنفود الحيوانات الأخرى ولعب معهم بالكرة.

ومرةً أخرى تسبب في إيذاء يد السلحفاة عندما حاول إمساكها ليتجولوا معًا في الغابة.

وفي يوم من الأيام قرر قنفود أن يدخل بيته ولا يخرج منه مرة أخرى، لأنه يحب أصدقاءه ولا يزيد أن يتأذى أحدًا منهما بشوكه.

مر يومان على ذلك وقنفود ماكثًا في بيته لا يرى أحدًا من الحيوانات، وتساءلت الحيوانات عن سبب اختفاء قنفود.

وعندما علموا بسبب اختفاءه أحضر حيوانات الغابة هدية لقنفود تساعده على حل مشكلته.

اجتمعت جميع الحيوانات وذهبوا لتقديم الهدية إلى قنفود، وعندما طرقوا الباب فتح لهم قنفود والشوق يملئ عينيه.

فابتسم له الحيوانات أصدقاءه وطلبوا منه فتح الهدية، وعندما فتح قنفود الهدية فلم يجد بها سوى قطعًا صغيرة من الفلين.

لم فيفهم قنفود ما هذا؟ فاقترب منه جميع أصدقاءه وبدأوا في وضع قطع الفلين على الشوك الموجود على ظهر القنفذ الصغير، حتى غطت قطع الفلين كل الشوك، ومن ثم حضن الحيوانات قنفود بقوة وحب.

بعد ذلك انطلق قنفود للعب في الغابة مع الحيوانات دون خوف.

فالصداقة أقوى من أن تغلبها أيّة مشكلة

3. قصص قبل النوم” الغرابان الخاسران”

كانت هناك غابة جميلة، وذات يوم سمع الحيوانات صوت غرابين واقفين على غصن شجرة عالٍ يتشجران.

فقدم الثعلب إلى الغرابين محاولًا أن يفهم بسبب شجارهما، وعندما اقترب من الغرابين سألهما: ما بالكما أيها الغرابان؟

فأجاب أحد الغرابين: اتفقنا على أن نتشارك قطعة الجبن هذه بعد قسمتها بالتساوي، ولكن هذا الغراب يحاول أن يأخذ مقدرًا أكثر من نصيبه.

فابتسم الثعلب، وقال: إذن ما رأيكما في أن أساعدكما، وأقسم قطعة الجبن هذه بينكما بالتساوي؟

فنظر الغرابان إلى بعضهما ووافقا على اقتراح الثعلب، وأعطياه قطعة الجبن.

فقسم الثعلب قطعة الجبن وقال: يا إلهي لقد أخطأت في قسمتها، فهذه القطعة تبدو أكبر من تلك القطعة، سآكل من القطعة الكبيرة قليلاً حتى تتساوى القطعتان في الحجم، فالعدل هو الأساس.

وأكل الثعلب من القطعة الكبيرة قضمة حتى أصبحت أصغر من الأولى، فاعتذر للغرابين على خطئه وقرر أن يأكل من القطعة الأولى حتى تصبحا متساويتين في الحجم فهذا هو الحل الوحيد.

واستمر الثعلب على هذه الحالة يقسم القطعتان بشكل غير متساويٍ عن عمد، ثم يأكل من القطعة الأخرى حتى تصبح أصغر حتى أكل الثعلب قطعة الجبن كاملةً.

ومن ثم فر هاربًا من الغرابين، وهنا تعلم الغرابان مدى أهمية أن يحاولا حل مشاكلهما بأنفسهم دون الاستعانة بأي شخصٍ آخر.

4. قصة العصفور والفيل

في غابة جميلة مليئة بالأشجار والحيوانات المتنوعة، كان هناك عصفور صغير يعيش مع أمه وأخوته في عشٍ صغيرٍ فوق فروع إحدى الأشجار العالية.

ذهبت العصفورة الأم ذات يوم للبحث عن طعام لأبنائها الذين لم يتعلموا الطيران بعد، وفي هذه الأثناء هبت رياح شديدة هزت العش، ووقع العصفور الصغير منه.

لم يستطع العصفور الطيران لأنه مازال صغيرًا، فظل في مكانه خائفًا ينتظر عودة أمه، وفي هذه الأثناء مر فيل طيب كان يتمشى في الغابة بفرح.

وكان يضرب الأرض بأقدامه الضخمة، وكان يغني أيضًا بصوتٍ مرتفع، شعر العصفور الصغير بالخوف وحاول الاختباء من الفيل.

إلا أن الفيل كان قد رآه، وسأله: “أأنت بخيرٍ أيها العصفور الصغير الجميل؟ هل سقطتَ من الشجرة؟”

كان العصفور خائفًا فلم يستطيع الإجابة على الفيل، وكان يرتعد من البرد والخوف.

شعر الفيل بالحزن وقرر إحضار بعض أوراق الشجر ووضعها حول العصفور الصغير حتى يشعر بالدفء.

جاء الثعلب المكار ورأى الفيل وهو يتحدث إلى العصفور الصغير، فذهب ليحضر هو الآخر بعض أوراق الشجر ليضعها حول العصفور.

وعندما ذهب الفيل ذهب الثعلب إلى العصفور الصغير وسأله: لماذا أنت على الأرض أيها العصفور؟

فأخبره العصفور بأنه سقط من العش، فقال له الثعلب: إنني أعرف مكان عشك وسأعيدك إليه، ولكن يجب أن تتخلص أولًا من الفيل إنه حيوان شرير ويريد أن يؤذيك.

وفي هذه الأثناء عاد الفيل مرة أخرى إلى العصفور ومعه أوراق شجر أخرى، وعندما رأه الثعلب اختبأ خلف الأشجار.

وضع الفيل حول العصور الذي بدأ أن يشعر بالدفء، ثم قال العصفور الصغير للفيل: أيها الفيل الطيب، أنا أشعر بالجوع، أيمكنك أن تحضر لي بعض الطعام؟”

قال العصفور ذلك حتى يتمكن من إبعاد الفيل عنه ليأخذه الثعلب ويعيده مرة أخرى إلى عشه وإخوانه، فالفيل ضخم ومخيف، أما الثعلب فيبدو طيبًا، ولديه فرو بألوان رائعة.

قال الفيل: بالتأكيد سوف أحضر لك بعض الحبوب، ولكن كن حذرًا من الحيوانات الأخرى، ولا تتحرك من هنا حتى أعود إليك.

عودة العصفور إلى العش

بعد أن غادر الفيل اقترب الثعلب من الفيل، وقال له: هيا لنذهب حتى أعيدك إلى العش أيها العصفور الصغير.

وحمله الثعلب وابتعد به خلف الأشجار، وفجأة تغيرت ملامح الثعلب، ثم رمى العصفور على الأرض وهجم عليه حتى يفترسه ويأكله.

بدأ العصفور في الصراخ عاليًا: أنقذوني… أرجوكم أنفذوني…

سمع الفيل صراخ العصفور وعاد مسرعًا ووجد الثعلب يحاول أكل العصفور الصغير، فركض العصفور بسرعة وضرب الثعلب الذي فر هاربًا.

حمل الفيل العصفور، وقال له: ألم أخبرك ألا تبتعد عن مكانك أيها العصفور؟

أخبره العصفور: أنه كان يشعر بالخوف منه، وقال: لقد شعرت بالخوف منك أيها الفيل، فأنت فيلً ضخمًا وأنا عصفور صغير.

رد عليه الفيل بحزنٍ شديدٍ: أيها العصفور، أنا لا آكل الحيوانات الصغيرة، ولا أريد سوى مساعدتك، ويجب أن تتعلم أنه لا يجب الحكم على أحدٍ من شكله أو حجمه، بل يجب أن تحكم على الأشخاص من أفعالهم فقط.

بعد ذلك أخذ الفيل الطيب العصفور الصغير وأعاده مرة أخرى إلى الشجرة التي سقط منها.

حيث كانت أمه تبحث عنه بخوفٍ شديد، وفرحت بشدة عندما رأته وشكرت الفيل على مساعدته لعصفورها الصغير.

قصص قبل النوم مكتوبة

هناك العديد من القصص التي يمكن رؤيتها للأطفال قبل نومهم، أو يمكن للأطفال قرأتها بأنفسهم قبل النوم، ونذكر من بين هذه القصص:

1. الراعي الكذاب

يحكى أنه كان هناك قرية صغيرة، وكان يعيش في هذه القرية راعي أغنام، كان هذا الراعي يرعى أغنامه كل يومٍ ويأخذهم إلى الجبال الخضراء حتى تأكل العشب، ومن ثم يعود كل مساء إلى منزله لينام.

وفي أحد الأيام عندما كان الراعي مع أغنامه في الجبل شعر بمللٍ شديد، فخطرت له فكرة أن يمزج مع أهل قريته.

فذهب الراعي إلى أهل القرية ليطلب مساعدتهم وهو يصرخ: ساعدوني… ساعدوني… إن الذئب قادم وسوف يأكل أغنامي.

أسرع سكان القرية لمساعدة الراعي وإنقاذ أغنامه، ولكن عندما وصل أهل القرية إلى الجبل لم يجدوا شيء واكتشفوا أن الراعي كان يمزح معهم.

فعادوا إلى أعمالهم، ولكنهم كانوا منزعجين من كذب الراعي، ثم عاد الراعي وكرر معهم هذه المزحة أكثر من مرة.

وذات يوم كان الراعي في الجبل يراعى أغنامه وظهر له ذئب كبير وهاجم أغنامه، وبدأ يأكل الأغنام واحدة تلو الأخرى.

خاف الراعي كثيرًا وأسرع إلى القرية يصرخ ويطلب المساعدة من أهلها، ولكن اعتقد أهل القرية أنه يكذب عليهم مثل كل مرة، ولم يذهب أحدًا لمساعدته.

فرجع الراعي إلى أغنامه في الجبل ولم يجد أي واحدة، فقد أكل الذئب جميع الأغنام.

وعندما علم أهل القرية بما حدث أخبروا الراعي أن كذبه عليهم في المرات السابقة جلهم لا يصدقنه في المرة التي كان يحتاج فيها إلى مساعدة حقيقية.

وخسر الراعي عمله وجميع أغنامه كما أنه خسر ثقة أهل قريته، وتعلم درسًا قاسيًا، وعلم أن الكذب نتائجه سيئة، وأنه من يكذب مرة فلن يصدقه أحدًا بعدها.

2. قصة الأسد والفأر

يحكى أن أنه في أحد الأيام كان الأسد ملك الغابة نائمًا، فصد فأرٌ صغيرٌ فوق ظهره وأخذ يلعب.

شعر الأسد أثناء نومه بالانزعاج من الحركة فوق ظهره واستيقظ غاضبًا، فأمسك الفأر وقرر أن يأكله.

خاف الفأر كثيرًا واعتذر عنه، وأخذ أن يترجاه أن يحرره ولا يأكله، ووعد الفأر الأسد إن حرره فإنه سوف ينقذه يومًا ما.

ضحك الأسد وسخر منه، كيف لفار صغير أن ينقذ أسد؟ ولكنه ترك الفأر ولم يأكله.

وبعد بضعة أيام جاء صيادون إلى الغابة وامسكوا الأسد واحكموا وثاقه بالحبال حتى يضعنه في القفص.

فرأي الفأر ذلك، وتذكر أنه وعد الأسد بأن ينقذه، فاقترب الفأر من الأسد وأخذ في قضم الحبال حتى قطعها وحرر الأسد.

واستطاع الأسد الفرار من الصيادين، ثم نظر الفأر إلى الأسد، وقال له: ألم أخبرك أنني سوف أنقذك يومًا ما؟

وهنا ندم الأسد كثيرًا على سخريته من الفأر واستصغاره، وشكره كثيرًا على إنقاذه له من الصيادين.

3. قصة الأرنب والسلحفاة

يحكى أن، أنه في أحد الأيام كان هناك غابة جميلة وكان يعيش في هذه الغابة أرنب مغرور، دائم التباهي على الحيوانات الأخرى بسرعته الفائقه وقفزه العالي.

وفي أحد الأيام كان الأرنب يتجول في الغابة، وصاف في طريقه سلحفاة كانت تمشي ببطء شديد، سخر منها الأرنب قائلًا: بهذه السرعة سوف تصلين إلى وجهتك فجر الغد وأخذ يضحك.

فردت عليه السلحفاة بهدوء قائلة: في التأني السلامة وفي العجلة الندامة.

فأغتاظ الأرنب من ردها وتحداها قائلًا: أتحداك في سباق حتى الشجرة الكبيرة في وسط الغابة، فقبلت السلحفاة التحدي بكل ثقة.

وعند بدء السباق ركض الأرنب بسرعة حتى أصبح غير مرئي، بينما بدأت السلحفاة في التقدم بخطوات بطيئة.

وفي منتصف الطريق لاحظ الأرنب أن السلحفاة مازالت بعيدة جدًا، فقرر أن يرتاح قليلًا في ظل الشجرة حتى تلحق به السلحفاة فيعود مرة أخرى إلى السباق من جديد.

ولكن غط الأرنب في نومٍ عميق وسبقته السلحفاة إلى خط النهاية وفازت هي بالسباق بفضل إصرارها ومثابرتها.

في حين أن الأرنب فشل بسبب غروره وتعاليه على بقية الحيوانات الأخرى.

قصص قبل النوم للأطفال سن 5

يختلف اختيار قصص قبل النوم التي تروى للأطفال باختلاف أعمارها، لذا يعد من المهم في كل مرحلة اختيار القصص التي تتناسب مع أعمارهم.

وفيما يلي سوف نعرض بعض قصص قبل النوم للأطفال سن 5:

1. قصة الطفل الأمين

يحكى أن في قديم الزمان كان هناك ولد اسمه حاتم، وكان والد هذا الولد رجلًا غنيًا، وأنه كان يعطي حاتم كل يوم مبلغًا كبيرًا من المال ليشتري ما يشتهيه في المدرسة.

وفي يوم رن جرس المدرسة، ليعلن أنه وقت الراحة بين الحصص ليتناول الأطفال طعامهم وشرابهم، وفي هذا الوقت ذهب حاتم إلى المطعم المجاور للمدرسة ليشتري ما يشتهيه من طعام وشراب

وفي طريق عودته سمع طفلًا ينادي عليه حتى يقف، قال حاتم في نفسه وهو يسير مسرعًا مبتعدًا عن الطفل: يا إلهي طول الوقت يلاحقني الفقراء حتى يأخذوا مني مال، ألا يشبع هؤلاء المتسولون.

وهرول الطفل الصغير إلى حاتم مسرعًا ثم امسك بيده، سحب حاتم يده مسرعًا وهو يصرخ غاضبًا: ابتعد عني أيها الفقير.

وقف الطفل أمام حاتم والدموع تملأ عينيه، ثم مد يده إلى حاتم وهو يقدم إليه محفظة نقود، وقال: أنا لست متسولًا…

لقد وقعت منك هذه المحفظة في المطعم، ولحقت بك حتى أعطيها لك.

نظر حاتم إلى المحفظة، ثم أخذ يتفقد محفظته فلم يجدها، طأطأ حاتم رأسه خجلًا من هذا الطفل الأمين، الذي اتهمه بالتسول.

ثم غطى وجهه بكفيه خجلًا من نفسه ومن هذا الطفل، بعد ذلك أخذ حاتم المحفظة وأخرج منها بعض النقود ووضعها في جيب هذا الصغير.

إلا أن هذا الصغير رفض أن يأخذ هذه النقود وأخرجها من جيبه وأعادها إلى حاتم قائلًا: أنا لا أخذ ثمن أمانتي أبدًا.

2. قصة الأبريق الحديدي والأبريق الفخاري

نظر الأبريق الحديد ذات صباح من النافذة فرأى السماء زرقاء والشمس مشرقة، ثم التفت إلى أحد أركان المطبخ فرأى أن الأبريق الفخاري يغط في نومٍ عميق.

فأيقظه الأبريق المعدني قائلًا: استيقظ يا صديقي، يا له من طقسٍ جميلٍ بالخارج، ليتنا نخرج فننعم بأشعة الشمس الدافئة.

فاستيقظ الإبريق الفخاري ثم قال: نعم إنه طقس جميل، إلا أنني لا أستطيع التمتع بهذا الطقس.

فسأله الأبريق المعدني: وما الذي يمنعك من ذلك؟ ما رأيك أن نخرج في نزهة صغيرة؟

رد الأبريق الفخاري قائلًا: لا يمكنني فعل ذلك، إنني من الفخار وقد أصطدم بشيء فأكسر وينتهي أمري.

أما أنت فجسدك من الحديد ولن يضرك أن تصطدم بالأشياء.

فكر الإبريق الحديدي قليلًا ثم قال: سوف أسير بالقرب منك وإذا اقترب منك شيء سوف أضع نفسي بينك وبينه كدرع يحميك من الصدمات.

أعجب الإبريق الفخاري بفكرة صديقه الحديدي فوافق على الفور.

ولما بدء الرفيقان يمشيان جنبًا إلى جنب في مشية متمايلة يمنى ويسرى، اصطدم الإبريقان ببعضيهما منذ الخطوات الأولى.

فتصدع الإبريق الفخاري بسبب صدمة من كان يفترض أن يكون له درعًا، وأصبح غير صالح للطبخ.

أما الإبريق الحديدي فندم ندمًا شديدًا وعلم أنه لا يجب أن يحمل الآخرين ما لا يطيقون.

3. قصص قبل النوم” الغراب العطشان”

يحكى أنه في أحد الأيام الحارة في إحدى القرى الصغيرة كان هناك غرابًا عطشانًا.

ظل الغراب لوقتٍ طويلٍ يبحث عن ماء لشرب منه ويروي عطشه، إلا أنه ظل يبحث دون جدوى.

تعب الغراب المسكين من البحث، ثم قرر أن يستريح قليلًا فوق جذع شجرة، ثم لاحظ بعد ذلك وجود جرة من الفخار فأراد أن يكتشف ما بداخلها.

فوجد به ماء ففرح الغراب كثيرًا، وعندما أراد أن يشرب منه لم يستطع لأن الماء كان في قاع الجرة.

فكر الغراب قليلًا في كيف يروي عطشه، فنظر حلوه فوجد الكثير من الحصى، فوردت إليه فكرة.

وبدء الغراب في التقاط الحصى بمنقاره واحدةٍ تلو الأخرى، فبدأ الماء يصعد شيءً فشيءً إلى الأعلى.

فشرب الغراب حتى روى ظمأه وامتلأت معدته، ثم طار بعيدًا فرحًا.

وهنا نتعلم أن نشكر الله على نعمة الماء، ولنعمل بجد ونبحث عن حلولًا لمشاكلنا.

كاتبة محتوى ومتخصصة في تحسين محركات البحث، عملت في مجالات عدة، منها: السياحة والهجرة والترجمة والتسويق الإلكتروني والأجهزة المنزلية

السابق
إلى أين يتجه الطعام بعد هضمه جزئيًا في المعدة
التالي
قصص الأنبياء مكتوبة